شعار محافظة مسندم

شعار محافظة مسندم
Musandam my heart ..It is my soul..In all moments..

20 نوفمبر 2008

الفنون التقليدية في مسندم

الـــفـــنــون :
وتقسم الفنون الشعبية إلى :
1) فنون الأفراح
2) فنون الصيد
3) فنون العمل

ـ فـــنــــون الأفـــــراح :

وأكثرية من يؤدون هذه الفنون يكونون ضمن فرق شعبية مخصصة لهذا الغرض ويوجد لهذه الفرقة ثلاثة مسؤولين عن الفرقة هم :
1) أبو الهوى : وهو المسؤول المطلق وإليه يأتي من يود أن يقيم له الفرقة عرساً لأي مناسبة وهو الذي يجمع أفراد الفرقة ويفرض العقوبة المناسبة على من لا يستجيب لقوانين الفن .
2) عبد النص : وهو ينوب عن ( أبو الهوى ) في حال غيابه .
3) الخيزارني : وهو نائب لعبد النص .
4) وفي بعض المناطق فأن ( أبو الهوى ) يعطى مقدار من التمر والعيش في موسم جنى التمر وفي الأفراح يعطى كذلك من الذبيحة
وهذا التقسيم لا يوجد عند قبائل البدو وأنما في الحواضر .
والآن سوف نتطرق إلى الفنون الشعبية كلا على حدة :ـ


الـــرمــاسيــــة :

ويعتبر هذا الاسم هو الشائع ولكن يسمى هذا الفن أيضاً بالرزيف والوهابية ، ويؤدي هذا الفن في الأفراح والمناسبات كالأعياد وغيرها من المناسبات ، ووفت أدائه هو العصر والبعض يؤدونه في المساء أو في الصباح ، ويختلف هذا الفن من منطقة لأخرى تبعاً للكنة اللسان وسرعة الأداء فقط ويؤدى هذا الفن بأن يصطف صفين من الرجال مع صف من قارعي الطبول لا يقلون عن الثلاثة أو الأربعة ولا يوجد عدد محدد كحد أقصى ويواجه قارعي الطبول تارة الصف الأيمن وتارة الصف الأيسر ويمكن تبادل الطبول فيه ، ولا يشترك بهذا الفن العنصر النسائي ويكون المؤدي حاملا عصا يتقن تحريكها بطريقة فنية واليد الأخرى على رفيقه الذي بجانبه ويحرك العصا المتكئ عليها بحركات معينة توحي للمشاهد بمدى الاندماج وتمكن الشوق لدى المؤدي ويتم تحريك العصا إلى الأمام مع إدارتها ويرددون أبياتاً شعرية بحيث يردد الصف الأول بيتا شعرياً ويرد عليه الصف الثاني بالبيت الذي يليه ، وعند البعض فأن الرجال المصطفين في الصف يحملون العصي ولكن يضعونها على أكتافهم وتكون أيديهم متشابكة مع بعضها البعض ، لا يحدد عدد محدد للمؤدين لهذا الفن وإنما على حسب الحضور وأن كان يجب على أن لا يقلوا عن العشرين أي أن يكون في كل صف عشرة أفراد ، ومن الأمثلة على الأبيات التي يرددونها :
1) يـــوم صفـوة البدوان يـــوم خـــانوا بالوعيده
صبح وعصر نرجيها ورؤوس الجبال نحميها
2) قابوس يا ولد السلاطين تحيي الرسوم الأولية

الســـيـــــرة :
وتسمى أيضاً بالمسيرة والشلة والعرضة ويكون وقت أدائها غير محدد وإنما على حسب وقت المناسبة وهي تستخدم عند الزيارة بالعريس وبعد أن يحف وعند أخذه لبيت عروسه وعند لقاء القبائل وفي المناسبات كالأعياد وعند الذهاب إلى بيت الشيخ أو بيت الوالي وفي المناسبات الحكومية ، وفي السابق كانت تستخدم لإرهاب العدو ، وهذا الفن هو عبارة عن مجموعة كبيرة من المؤدين يسيرون في صفوف منظمة خلف بعضهم البعض يتقدمهم قارعو الطبول والبيرق (هو الراية توضع على عصا طويلة يزيد طولها على المترين ) ويسمى أيضاً ( البنديرة ) ، كما يتقافز مجموعة من المؤدين بالسيوف متقدمين ومتأخرين عن الصفوف ذهاباً وإيابا وهم يرمون السيوف في السماء لما يزيد عن المترين ، كما في الغالب ليس هناك تحديد لعدد الطبول المستخدمة في هذا الفن ولكن البعض يحددون عددها بخمسة أو ستة طبول ، وعندما تكون السيرة للأعراس فأن النساء يسيرون في الخلف ، وطريق أدائها بأن المؤدين يرددون الأبيات الشعرية فيردد نصف المؤدين شطر البيت أو البيت ويرد عليهم البقية بالبيت الثاني ، ومن الأمثلة على ما يرددونه :
1) ليلة الاثنين وياما سرينا والبنادق غاليات الشرية
2) دولــتــي حظــك مع الله يــوم الفعـل تأخذ قضاها
دولـــتــي تحرب وتصلح والمــرجلة ربي نصرها
3) حي من روى السيف لحده ترخص الروح يوم الفعايل .


الـنــــدبــة :
ذو هو الفن الذي تشتهر به القبائل الشحوح والظهورين وهو فن يؤدى في السابق بهدف إرهاب العدو وكسب المعارك أما الآن فأنه يؤدى بعد الإنتهاء من الولائم وفي الأعراس ويعتبر تكريما لصاحب العرس أو الوليمة وعند لقاء القبائل وفي المناسبات ويحدد وقت أداء الندبة من الصباح إلى العصر ولا يحدد عدد معين من المؤدين ولكن يجب أن لا يقل العدد عن سبعة أو خمسة عند البعض الآخر ولا تستخدم الطبول في هذا الفن ولا يشترك العنصر النسائي به وطريقة أدائه بأن يقف شخص في المنتصف ويسمى ( النديب ) ويلتف حوله البقية على شكل دائرة تسمى ( الكبكوب ) وأول ما يقال في الندبة هو الاعتزاء بالقبيلة فيقول ( أولاد شح ) أو (أولاد ظهور) ومن ثم يسكت وتسمى ( الكسرة ) وفي الندبة ثلاث كسرات وعندما تؤدي الندبة عند الظهورين يكون من يؤديها شحيون فأن النديب يعطى الظهورين كسرتين الأولى والأخيرة ويعطيها لهم بمعنى أنه لا يذكر بها أولاد شح وأنما يذكر بها أولاد ظهور والكسرة الوسطى يذكر بها أولاد شح ويعد هذا احتراما من كل قبيلة للأخرى فعندما يكون العكس وتكون الندبة عند الشحيين ويكون النديب ظهوريا فأنه يعطى الشحيين كسرتين ويكتفي بالوسطى للظهورين .
وهذا الرابط يحتوي على هذا الفن:

http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/roos-aljebal/nadba-3ed.wmv


وهذه بعض من الصور التي توضح ذلك:





















النحل:
تؤدى فنون النحل للأفراح والمناسبات ويمتاز بكثرة قارعي الطبول خلاله وقد ينفرد بهم فقط من غير مؤدين آخرين برنته المتميزة مع ترداد كلمات بسيطة ولا يوجد له شبيه في مختلف مناطق السلطنة وبرأيي أنه من الفنون الموغلة في القدم لبساطة أدائه وعدم تكلفه وفصاحة كلماته ومسميا ته وتؤدي بدخول قارعي الطبول إلى الميدان بعدد من الطبول يتجاوز العشرين طبلا وكلما زاد عدد الطبول زادت حلاوة الفن لدى المستمع وأثناء دخولهم يبدون حركات إيقاعية تتماشى مع رنات الطبل مهرولين إلى الميدان بطريقة متزنة تكاد تتراقص أبدان ومشاعر الهاوي والمستمع لهم ويأتون بحركات إيقاعية لأرجلهم وذلك بالمشي على مقدمتها والاصطفاف خلف بعضهم البعض مرددين كلمات محددة مع تغيير الكلمة الأخيرة التي تحدد نوع ووقت الفن أما الرواح أو السارح أو الصادر أو الساري وهم يقرعون الطبول على النحو التالي هو هو هو الرواح أ, الساري أو الصادر أو السارح على حسب الوقت المؤدى فيه الفن ويخرج من طرفي قارعي الطبول مجموعة تصل الثلاثة أشخاص يتلاقون في الميدان وهم يتراقصون برفع أحد أرجلهم بقدر بسيط عن الأرض وأنزال الأخرى متناغمة مع الإيقاعات الموسيقية ومن ثم يعودون للصف وتخرج مجموعة أخرى على نفس النسق ويجوز تبادل الطبول أثناء أداء الفن ولا يحدد عدد معين للطبول وتكون في بعض الأحيان مشاركات للنساء ولكن ليس في كل الأوقات ويقسم النحل إلى أربعة أٌقسام ولكل قسم وقت محدد لادائه وهذه الأقسام هي :
1) السارح : ووقته من الصباح إلى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحا .
2) الصادر : ويبدأ بعد انتهاء وقت السارح إلى وقت صلاة الظهر .
3) الرواح : ويبدأ بعد صلاة الظهر إلى المساء
4) الساري : ويبدأ بعد صلاة المغرب إلى الفجر

وهذه بعض من الصور التي توضح هذا الفن:












































































السـحـبـــة :
ويؤدي فن السحبة في الأفراح والمناسبات ويكون وفته من الصباح إلى الليل ويؤدونه صفين من النساء أو صفين من الرجال أو صف من النساء وآخر من الرجال ويقف قارعو الطبول في المنتصف ولا يحدد عدد معين للمؤدين أو قارعي الطبول ولا يحمل المؤدون العصي عند أداء هذا الفن وإنما يشبكون أيديهم بأيدي بعضهم البعض ويبدأ الفن بقارعي الطبول حيث يرددون الأبيات وهم جلوس ومن ثم يبدءون بالدخول يليهم المؤدون بالاصطفاف بصفين متقابلين كما ذكرنا ويأخذ قارعو الطبول بالتحرك ما بين الصفين وكلما أقبلوا على صف يبدأ أهل الصف بالأدبار في حين يقبل أصحاب الصف المقابل خلف الأدبار قارعو الطبول ويتناوب قارعو الطبول بالإقبال والأدبار عن كل صف وهم يتغنون بأبيات غزلية تشغف النفس لسماعها وبحركات رومانسية أشبهها بعملية المد والجزر للبحر وبالفعل يكثر ويشتهر هذا الفن عند أهل المناطق البحرية من المحافظة ويكون ترديد الآبيات الشعرية على أساس أن يقوم الصف الأول بترديد أحد البيتين ويرد عليه الصف الثاني بالبيت الآخر ، ويكون مبلغ الأبيات من قارعو الطبول ويجوز أن يكون من المؤدين، ويتم تبادل الطبول خلال هذا الفن ، ومن الأمثلة ما يردد في فن السحبة :
1) عليه يودان دان الدان لمن دان حبيبي والهوى دوبي
الأول بدينا وبالرحمن سمينا حبيبي بالهوى دوبي
هي والله ما قلت شي يابو الشنق والعنق عاشق ومجنون
والله ما قلت شيء وروحكم ظلمتوني أهلي راغوني ويأهل الدار خلوني
بصبح وبمسي وبشوف الزين بعيوني
2) دان دان اللي دان يود دان دان يوعين
فن الهوى طايح جريح
سلم على محبوبتي يا طير طاير ضحى
يو دان دان يو عين

الدان :
يؤدي فن الدان في الأفراح والمناسبات وقديماً كان يؤدي للسمر أيضاً أيام الجمع ، ووقت أدائه قد يكون الصباح أو العصر أو المساء ولا يحدد عدد معين من المؤدين ولكن على حسب الحضور وتكون هناك الزانه وهي ـ مسمى قارعي الطبول ـ وتتكون الزانة من رنتين وكاسر والرنة هي : ـ
( الطبل المتوسط ) و ( الكاسر ) هو ( الطبل الصغير ) وتسمى الرنة كذلك الدمام ويتوسط الكاسر الرنتين ويكون المؤدون مصطفين في صف واحد إلا أن البعض يرون في حالة الكثرة فأنهم يكونون صفين وتردد مجموعة من الأبيات شخص معين يبلغها أولاً للزانة ومن ثم يبلغها للمؤدين ويردد أفراد الزانة الأبيات مرتين والمؤدين يرددون الأبيات مرتين كذلك وأن كانوا صفين فأن الصفين يرددون الأبيات مرتي بصوت واحد ولا يتضمن الدان العنصر النسائي وينزل المؤودون عندما يقبل عليهم أفراد الزانة ومن ثم يدورون في دائرة كأنهم سابحون في بحر متلاطم الأمواج وهو بحر الهوى ولا يتم تبادل الطبول إلا بعد اتمام سبعة أبيات أو ستة أو خمسة وليس أقل م ذلك ( البيت في هذا الفن شطر البيت في الشعر الفصيح أو النبطي ) ولكن يمكن أن يتبادلوا الطبول قبل اتمامها في حالة التعب أو حدوث شيء لقارع الطبل ولهذا الفن قواعد وآداب لا يمكن تجاوزها فلابد للمشاهد والمستمع لهذا الفن بخلع النعل في موقع محدد بحيث لا يقترب به إلى داخل ميدان اللعب وإذا حدث ذلك من شخص يعزر إذا ما كان غريباً أو يغرم ويقسم الدان إلى عدة أنواع منها :
الريمي والخلي والمركبي والدرسعي ومن الأمثلة عليه :
سلام عليكم ممدوح السلامينا قوموا يالشروم نتصافح بالايادينا
أيواد في بندر قبل ما ببن برينا البارحة في هواكم هبني رياح العود
ناس أجاويد أهل الكرم والجود قد هبني المسك من طيب الرياحينا
حزن يعقوب مع أيوب بي هم حتى الجواميد مالت من كثرهم
الجن والانس ما قدروا على هم مستل معتل قلبي من الهجر والضيق
صبرت قلبي وكم من الصبر بيطيق ركبت بحر المثالب من كثرهم
هزيت ركن الهوى واهتز ذاك العود مريت على المقبرة ريت العباد رقود
وقلت يا مقبرة وينه حسين العود العظام منه فنت لحمه كلاه الدود
أوصيك يا دود لا تأكل صفا الخدود كل الشحم واللحم وخل العظم ممدود

الجلوبه :
يؤدي فن الجلوية في الأفراح عند أستحمام العريس والحفه وكذلك عند ختان الطفل والحفة ، وهو عبارة عن صفين من النساء وأن كثروا فأنهم يشكلون دائرة وقارعي الطبول في المنتصف وتتمايل النسوة بحركات متعارف عليها بحيث تلصق المرأة يديها ببعضها البعض وتمايل يديها يمنة ويسرة وكذا تفعل برأسها مع رنة الطبل وتردد النساء وقارعو الطبول :
هي جلوية هي جلوية واحفوه
ولا يحدد عدد معين من المؤدين وإنما على حسب الحضور ويتم تبادل الطبول في هذا الفن .


العازي :
فن العازي يؤدي في أوقات المناسبات من أعياد وخلافه فبعد الانتهاء من العرض يندب ويؤدي الفن ، ويقسم العزو على حسب الأبيات التي يتكون منها وهذه التقسيمات هي :
عزو الدولة : وهو في مدح الدولة وتعديد مناقبها وخبراتها .
عزو القبيلة : وهو للتفاخر بقبيلة أو القبيلة التي يعزو فيها على القبائل .
عزو الذم : وهو لذم قبيلة أو شخص معين .
ولا يحدد وفت محدد لأداء الفن ولا تستخدم الطبول في هذا القن ولا يشترك العنصر النسائي فيه ويؤدي الفن بأن يتقدم شخص معين ليردد الأبيات الشعرية ويسمى ( العازي ) ويحمل بيديه ( كتارة ) نوعا من السلاح الأبيض وخلفه جماعة تزيد على العشرين شخص شاهرين السيوف وهم يرددون في وقفات وأماكن معينة من الألقاء الشعري كلمات كـ سلمت والعز لله يدوم وهم منتظمون خلال صف ثلاثي أو رباعي ويبدأ الملقي بالتكبير بأن يقول والمسلمين كبر والجماعة ترد الله أكبر ثم يبدأ بسرد قصيدته سواء حرة أو ملتزمة بدايتها بحروف الهجاء وهو يتحرك ببطء وبتقطع عند نهاية كل بيت والمرددون من خلفه ، ونتيجة للحركة البطيئة والعدد الكبير للمرددين يتم إلتقاء العازي بآخر الصف وتتكون بذلك حلقة ويستمر الدوران إلى نهاية القصيدة ، ولا يوجد تحديد لعدد المؤدين ونورد مثالاً على ما يقال :
والمسلمين كبر ترد الجماعة الله أكبر
جواب يا أهل الجواب ترد الجماعة سلمت
جواب يا أهل السيف
جواب يا أهل الضيف
جواب يا أهل الفعايل
جواب يا عيال شح
صبيان يا كبار الشيم ترد الجماعة والعز لله يدوم
يا عيال شح يا الأسود يا ما تعازوا بالجدود
والدم ينضح من الكبود والموت ما خلف شهود
صبيان يا كبار الشيم ترد الجماعة والعز لله يدوم
عيال شح محاربين قامت أشايرهم تبين
أسمر عيدانهم تميل والسيف يروونه بدم
صبيان يا كبار الشيم

الحدو :
فن الحدو فن لا يستخدم فيه الطبول وإنما يؤدي هذا الفن بين شخصين أو أربعة أشخاص أو عندما يكون شخصاً منفرداً بنفسه ، وهو عبارة عن أبيات شعرية تتضمن تذكر أشياء كثيرة كالموت والحبيب ، ويؤدي الحدو شخصان بحيث يردد كل شخص شطراً من البيت ولكن في حالة الأربعة أشخاص فأن كل أثنين يرددون بيتاً من القصيدة ويسمى الحدو أيضاَ ( النحل الحضري ) ، ويؤدي أيضاً عند ركوب الجمال أو الرعي بالماشية وخلافه ، ومن الأمثلة على هذا الفن :
يسجد غيري بالرواح يالزين مذكور ومفقود
يالزين فرق الولايف الموت وثق بيبان
الموت خلف كسايم فاقديه جلاس بيته

عرس الغرايب تقصيت لك حواجر
عرس الغرايب رخصني أبي داري
طير لقاني راخي رويس يتبسم
العين بتشوف ولا بالقلب يبدي شيء
وأنتي زوينة وأنا كماشة مخلوق
لراعي الأبل :
يا سحابة من الغرب جري سمحون برؤوس تلوى
تسرح بضعيف شرقي من طيب شوفي وبلهي

المالد :
فن المالد من التواشيح التصوفية هو عبارة عن موشحات دينية في مدح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويؤدي هذا الفن في الأعراس والمناسبات الدينية كالأعياد والمولد النبوي ويؤدي أيضاً عند النذر به ـ كأن يقول الرجل أن أتاني ولد بصحة جيدة نذرت أن أعمل له مالد ـ ويستخدم الدف ويسمى محلياً ( السماع ) إلا في المناسبات الدينية فأنهم في الغالب يؤدون فن المالد في المسجد فأنهم عند ذلك لا يستخدمون الدف أما أن كان في البيت فأنهم يستخدمون الدف ، ولا يشترك العنصر النسائي بهذا الفن ، ولا يحدد عدد معين من المؤدين لهذا الفن وإنما على حسب الحضور ويحضر أربعة أو خمسة مطاوعة هم الذين يقوم عليهم المالد من أقامة الصلاة ودق الدف ، وطريقة أداء المالد هي أن يجتمع المؤدون بحضور المطاوعة في مكان معد للمالد ويقرأ في البداية الشاهد البرزنجي وبعد أتمام جزء منه يتبع بقصائد في مدح الرسول وبعد أتمام أربعة أجزاء تقام الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويقوم الجميع بالصلاة على النيي فصلاً ، وعند القيام للصلاة فأن المطاوعة يرددون صلى الله على محمد ويرد عليهم الجميع صلى الله عليه وسلم عشر مرات ، وأما أن كان المالد لذكرى المولد النبوي فأنهم يرددون يا نبي السلام عليك مرحباً يا رسول السلام عليك مرحباً وبعدها يؤتي بدعاء بسيط وعند القرع على الدف فأن قارعيه يكونون من المطاوعة لأنهم أعرف بطريقة الايقاع الصحيح ومن الأفضل أن يكون قارع الدف حافظاً للقصيدة التي تتلى ، ويقابل قارعي الدف صف من الرجال يسمون ( الهوامين ) لأنهم عند قرع الدف وقراءة القصيدة يهومون معتدلين وساجدين ويحركون أيديهم يمنة ويسرة وهم جلوس ويرددون ـ صلوا عليه ـ يقصدون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن الأمثلة على ما يقرأ من النثر أي من الشاهد البرزنجي :
القارئ : ابتدئ الإملاء بإسم الذات العليه
ويرد عليه : صلى الله عليه
القارئ : مستدراً فيض البركات مما أناله وأولاه
ويرد عليه : صلى الله عليه
ومن أمثلة القصائد :
متى يا غريب الحي عيني تراكم وأسمع من تلك الديار نداكم
وأحظى بكم قبل الممات بنظرة فؤادي وقلبي لا يجب سواكم
أنا عبدكم أن كنت ترغب خدمتي وهبتكم عقلي وروحي فداكم

فن الزار :
هو أحد الفنون القديمة في المحافظة ويقام لمن أصيبوا بمرض من الجن حيث يوضع المريض في الوسط ويحاط بالحاضرين من نساء ورجال ويدق له الطبل ويغني له حيث لكل نوع من الجن ايقاع ولفظ سواء كان ( حبشي ، نوبان ، البانيان ، الخدام ، الجن ) إلى أن يتم إنزاله بتحرك المريض حركات توحي بذلك تسمى محلياً بالنعش ومن الأمثلة على ما يردد التالي :
جني جني جناني
جني جني وشيطان جابوه
شيخ الشياطين جابوه
أو
بانيان يابو كمبره
الانجليز يابو كمه
البانيان جاي بالأربعة
ونادوا أمة سوبعه

-فنون البحر :
هي فنون تشبه الحدو تماماً من حيث أنها عبارة عن أبيات شعرية يرددها شخصان أو أكثر للذكرى أو لبث الحماسة إلى قلوب العاملين وتسمى ( النهمة ) ولنسيان الهم والتعب ، وتنقسم النهمة إلى أقسام كثيرة سوف نسوق أمثلة على بعضها :

1) شلة البحر :
وتقال عندما يكونون على ظهر المركب ويكونون في وسط البحر فيقولون هذه الأبيات لكي تبث الحماس في قلوب البحارة ، ومن الأمثلة عليها :
يا عمومتي كونوا على سنادي وتحزموا والحرب طوال
يا غبيب السواد مهلي وأنا بالدرب باطوف
كان حي أنا باعود وكان ميت في أمان الله
الهول يالله يا حيل الله
2) عند جر الماشوة :
والماشوة هو القارب الصغير ويقال عند سحبه من البحر :
هيل الله
3) عند الذهاب للصيد :
وتقال هذه النهمة عند ابتداء رحلة الصيد :
طيبوا يا خلاني نار البقت بي اليوم
حد فزع به حالي وحد غشاه النوم
يا عمومتي كونوا على سنادي
تحزموا والحرب طويلة
4) عند رمي الشباك :
وتقال هذه النهمة عند رمي الشباك في البحر على صيغة دعاء بالرزق من الله ـ عزوجل ـ ويقال بهذه النهمة :
هيلي بانتوح هيلي على باب الله
5) عند صيد السردين :
ويقال هذا القول وغيره من الشعر أو الكلمات التي تحوي السجع عند صيد السردين ويسمى (البرية ) ويقال بها :
يا ليت عندي خوية وبسير وبيي عليها
تمشي مشي الغبية وقلبي تشوق عليها
6) عند التحديف في البحر :
وتقال هذه النهمة عند الجر أو التجديف في البحر :
هيلي على الله طالبين الله هيلي على الله طالبين الله
يالله صباح طالبين الله صباح صبحته طالبين الله
على محمد طالبين الله محمد وابنته طالبين الله
يا خوتي النشا ما أباه وأبي عيش البرياني
ولقمة السفر بالجود ما أبي منة جيراني


-فنون العمل :
وهي مثل ما قلنا في النهمة فهي عبارة عن أبيات شعرية أو كلمات حماسية تقال لطرد التعب عن العاملين ، ولكل مهنة قول معين وهي :
عند جز الحب :
وهو موسم حصاد الحب ( أو البر ) والشعير ويقول من يجز الحب :
وشقاك وعذابك طاح الداس ( نوع من السكين ) برقابك
البر عطني ملامك حتى يطرح شيامك
وشقاك وبقاك سرح الداس يبكي فيك

عند خض الشكوة :
والشكوة هي عبارة عن قربة تعلق بحطب يوضع على شكل الخيمة ويوضع بالشكوة اللبن وتخض حتى يستخرج منها الروب والجبن والدهن وخلافة ، وغالباً من يخض الشكوة هم النساء ويتقولن هذه الأقوال :
دري دري حبوتي شخي شخي مشكوة
در السيل حلوى ذواقه دنيا وشدة غيومها

عند الرعي :
ويتقول هذه الأقوال الراعي عند رعية للغنم ويعبر فيها عن تمنيه للمطر لكي يتوفر المرعي للغنم ، وهو يقول :
برحة غيومه وفرحة قلب راعيه .
عند الطحن بالرحى ( المهاباه ) :
وتكون النسوة هن اللاتي يطحن الحب أو الشعير أو غيره مما يطحن بالرحى ، وعند الطحن فأنهن يتقولن هذه الأبيات :
حنيتي يا الخضيرة وأباه منك تعيم هذا قولي وفني هذا فن الجواري
وأبي منك نعيم حبيت من شل عني هذا قولي وفني هذا فن الجواري

عند الرقاط :
وعندما يذهب الأطقال الصغار إلى النخيل لجمع ما يكون تحت النخلة من ثمر سواء لأكل البشر أو لأطعام الماشية ، فأنهم في تلك الأثناء يقولون :
هيلا وهيلوه هيلوه جباني خلي هيلوة

عند دق الحب :
ويجتمع عدد من الرجال يزيدون على العشرة في مكان جمع الحب لدقه وأعداده للطحن ويسمى هذا المكان محلياً ( الجنور ) ويمسك كل منهم بعصا من سدر ويقفون بصفين متقابلين يدقون الحب وهم يقولون :
الحانية والحانية
( مع التكرار يصوت واحد فيه شيء من العزم والقوة ) .
الزاجرة :
عند سقي النخيل والمزارع باستخدام الثور عن طريق المنجور ويتقول الخديم بعض الأقوال لنسيان التعب فيغني والأغنية التالية بصور الحوار بين النخلة والبيدار :
الخديم : أسميك يالنخلة نخالة ركبتين صاحبك دين
النخلة : يوم صواري القيظ ذوبت حجبتي تميت عني وين
نخل جيراني بالشهر لها جرجورين
نخل جيراني حول السنة لها مريتين
نخل جيراني حول السنة ثورين
تكلم كلام زين الطلع أجيبوا من وين
الجرجور : سمكة القرش
المرية : الدلو
صواري : جمع صوري وهو الهواء الساخن وقت القيظ .


-الفنون الدخيلة :
وهي الفنون التي لم تكن معروفة في الماضي البعيد وإنما عرفت في الماضي القريب نتيجة للتداخل الثقافي مع باقي مناطق الخليج ، ومنها :

1) الليوا :
هو فن يؤدي في المناسبات والأعراس ، وطريقة أدائه بأن يكون قارعو الطبول جلوساً على كراسي ويتكون الليوا من طبل كبير وآخر صغير ( الكاسر ) وبيب واحد وتكون النساء دائرة داخلية ومن ورائهم الرجال بدائرة خارجية ويدورون مع بعض ويكون هنالك مدخن به لبان حتى إذا كان شخص من بين المؤدين مسكوناً من جني قلا يخرج عند شمه اللبان ، ويرددون أبياتاً شعرية منها:
واهو ياليوا واهو ياليوا
حبيبي نوره يمشي ويتخضى على الباكورة
كما سيد الياما
2) المعلاية :
فن المعلاية يقام في الأفراح ووقته في الليل عندما يحمل الحضران من بيت العريس إلى بيت العروس وعندما يحنون كلا العروسين ، ولا يحدد عدد معين من الحضور ويشترك العنصر النسائي في هذا الفن ، والطبول المستخدمة في هذا الفن ، هي الطبل الكبير والصغير ( الكاسر) وهم يكونون دائرة وفي أثناء قرع الطبول فأن أحد أفراد الفرقة يقوم ويرقص وسط الدائرة ، وهم يتغنون بأشعار منها:
شي يا هيل لدان يانا الهوى يانا يانا من زنجبار
حبيبي يا قمر يا نور خلق الله حبيبي الأولي وأحلى من الثاني